اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أوائل عام 2022، مما أثار صدمة العالم.
مرّ عام، وما زالت الحرب مستعرة. في ظلّ هذا الصراع، ما هي التغييرات التي طرأت على الصين؟
باختصار، أجبرت الحرب روسيا على تحويل تركيزها التجاري بشكل جذري نحو الصين.
وكان هذا التحول أمراً لا مفر منه في ظل الوضع الصعب الذي تمر به روسيا.
من جهة، تتمتع الصين وروسيا بعلاقات تجارية متينة. من جهة أخرى، واجهت روسيا عقوبات من الدول الغربية بعد غزوها أوكرانيا، لا سيما في المجال التجاري. ولمواجهة العقوبات، اضطرت روسيا إلى تعزيز تعاونها مع الصين.
بعد اندلاع الحرب، توقع بوتين نمو التجارة بين الصين وروسيا بنسبة 25%، لكن الأرقام الفعلية فاقت التوقعات. ففي العام الماضي، اقترب إجمالي التجارة من 200 مليار دولار، أي بزيادة تقارب 30% عن ذي قبل!
روسيا منتج رئيسي للبذور الزيتية، مثل دوار الشمس وفول الصويا وبذور اللفت وغيرها. كما تُنتج كميات كبيرة من محاصيل الحبوب، مثل القمح والشعير والذرة. وقد أدى الصراع الروسي الأوكراني إلى تعطل تجارة روسيا، مما دفع شركات صناعة البذور الزيتية إلى البحث عن أسواق بديلة. وتتجه العديد من منشآت طحن البذور الزيتية الروسية الآن إلى الصين لبيع منتجاتها. وتُوفر الصين خيارًا عمليًا بفضل طلبها الهائل على زيوت الطعام. ويُظهر التحول توجه روسيا نحو الصين في ظل التحديات التي تواجهها مع الدول الغربية.
بسبب آثار الحرب، انتقل العديد من مُصنّعي البذور الزيتية الروس إلى الصين. وبصفتها شركة رائدة في تصنيع الأسطوانات في الصين، وجدت شركة تانغتشوي فرصًا لتوريد الأسطوانات إلى قطاع البذور الزيتية الروسي. وقد شهدت صادرات مصنعنا من الأسطوانات المصنوعة من السبائك إلى روسيا زيادة ملحوظة خلال العامين الماضيين.
وقت النشر: ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣